التعرية المائية الأخدودية في حوض وادي تناملو بجنوب الجبل الأخضر
Abstract
الملخص
تناولت هذه الدراسة احد أهم مظاهر تدهور الأراضي بفعل التعرية المائية وذلك من وجهة نظر جغرافية التي تعاني منها المناطق الجافة وشبه الجافة وتؤدي إلى فقدان مساحات كبيرة من تلك الأراضي إلا وهي مشكلة التعرية المائية الأخدودية ( Gully Erosin) في منطقة حوض وادي تناملو على السفح الجنوبي للجبل الأخضر ، الواقع بين دائرتي عرض (32:02، 32:36) شمالا، وخطي طول (21:38، 03: 22) شرقًا والبالغة مساحته 431 كم2.
وفي سبيل تحقيق أهداف هذا البحث تضمنت الدراسة ستة فصول أشتمل الإطار النظري والمنهجي مقدمة عامة عن الأراضي الزراعية والرعوية في المناطق الجافة وشبه الجافة ومدى تأثرها لخطر التعرية بالإضافة إلى مشكلة الدراسة وفرضياتها وأهميتها ومنطقة الدراسة ومبررات اختيارها ، ثم الإجراءات المنهجية للدراسة وأخيراً الدراسات السابقة .
وتناولت الدراسة الخصائص البيئية الطبيعية والبشرية بالمنطقة من حيث الجيولوجية والجيومورفولوجية والمناخ والتربة والغطاء النباتي وتوزيعها الجغرافي ودراسة تطور السكان بالمنطقة والموارد المائية المتاحة .
ثم انتقلت الدراسة إلى أهم الخصائص المورفومترية الحوض وادي تناملو من حيث المساحة والخصائص الشكلية ، وكيف أثرت عوامل تكوين التربة على الخصائص الطبيعية والكيمائية للتربة وجعلتها أكثر عرضة للتعرية بالمنطقة.
كما تناولت الدراسة أيضاً التعرية من حيث أنواعها وتوزيعها الجغرافي بالمنطقة ووجد أن التعرية المائية أكثر تركزاً وانتشاراً في المناطق المنحدرة والأكثر أمطاراً كما في شمال المنطقة إما التعرية الريحية فكانت أكثر انتشاراً في المناطق المستوية والأقل أمطاراً في الجنوب ، كما أثرت عوامل التعرية المختلفة على تدهور الترب في مناطق مختلفة من العالم.
ومن دراسة العوامل المؤثرة في التعرية بالمنطقة فقد أدى وقوع المنطقة في ظل الجبل الأخضر على السفح الجنوبي دوراً مهماً في إكساب المنطقة عدة خصائص طبيعية جعلتها أكثر عرضة وتأثراً بالتعرية جاءت في مقدمتها الأمطار بطبيعتها الإعصارية الفجائية وعامل الانحدار وطبيعة التربة والغطاء النباتي تظل هذه العوامل متوازنة إلا أن تدخل الإنسان في المنطقة لاستغلالها بشكل لا يتناسب وطبيعتها وخاصة للغطاء النباتي الطبيعي إذ أدى التوسع الزراعي في الأراضي الهامشية والقطع والاحتطاب والرعي الجائر والمبكر دون مراعاة للحمولة الرعوية بالمنطقة إلى تدهور هذا الغطاء النباتي مما كان له دور في تسريع ظاهرة التعرية الأخدودية بالمنطقة وعدم استعمال أساليب علمية عند إنشاء الطرق ووسائل حصاد المياه، إذ تحدث التعرية الأخدودية بالمنطقة عقب حدوث تكشف للغطاء النباتي عن التربة نتيجة الإزالة ، وإن هذه الأخاديد تستمر في نشاطها عن طريق التراجع الرأسي والجانبي والذي تراوح ما بين (1.10 - 1.17م / السنة) ، وأن أكثر الآثار البيئية تمثلت في فقد التربة الذي بلغ ما بين (996.3 م3 – 44619 م3) وبمعدل فقد سنوي بلغ ما بين (24.9 م3 / السنة - 1115.47 م3/ السنة) وعلى اقتلاع النباتات وتدمير المنشآت. وأن نواتج هذه التعرية أدت إلى الترسب في منشآت حصاد المياه بالمنطقة مما قلل من سعتها الاستيعابية والتي وصلت نسبتها في بعضها إلى (75%)، كما وأشارت الدراسة إلى ضرورة تلازم كل من وسائل حفظ وصيانة التربة والمياه واستخدامها بحسب طبيعة كل منطقة ، وبناءً على هذه النتائج تم اقتراح عدد من التوصيات التي قد تسهم في حل هذه المشكلة بالمنطقة والتقليل من حدتها وانتشارها .
Collections
- Faculty of Arts [40]