المجتمع الليبي في ظل الحكم الفاشستي 2291-9391 م
Abstract
يتناول هذا الموضوع أوضاع المجتمع العربي الليبي في ظل الحكم الإيطالي الفاشستي، بداية من سنة 1922م وحتى 1939م، مغطيا ما يقرب من عقدين من الزمان كفيلة للحكم على رؤية تاريخية حول السياسات الإيطالية وانعكاساتها على المجتمع الليبي بقصد جعلها شاطناً رابعاً و جزءاً لا يتجزأ من إيطاليا. يمكننا أن نقسم فترة الوجود الإيطالي في ليبيا إلى ثلاث مراحل الأولى تمتد من بدايات الغزو الإيطالي لليبيا أي من سنة 1911م وحتى عام 1922م، وقد تميزت هذه المرحلة بالصراع والمقاومة، حيث تجلت فيها صور بسالة وشجاعة المجاهدين ضد القوات الإيطالية لا سيما خلال الحكم الفاشستي، والذي كان يغلب على طابعه الجبروت والطغيان وإصراره على القضاء على المقاومة الشعبية بشتى الطرق والوسائل. والمرحلة الثانية والتي شهدت سيطرة إيطالية فاشستية ونهاية المقاومة باستشهاد شيخ الشهداء عمر المختار، وتبدأ هذه المرحلة بوصول التأثيرات الفاتستية إلى ليبيا سنة 1923م، وتستمر حتى القضاء على المقاومة الشعبية في الجبل الأخضر سنة 1932م، وهذه المرحلة تميزت بإصرار الإيطاليين الفاشست القضاء على المقاومة في ليبيا بكل طريقة ممكنة، دون النظر إلى عواقب تلك السياسات من الناحية الأخلاقية والإنسانية والمواثيق الدولية، حيث طبقوا نظرية الغاية تبرر الوسيلة) وفيها أقر الفاشست مجموعة من الأسس والمبادئ التي تقوم عليها سياساتهم الاستعمارية المبنية على السيادة المطلقة، وإلغاء جميع المعاهدات والقوانين التي أبرمت مع الحركة الوطنية الليبية، بل تمادوا في فيهم وأشعلوا حربهم على المقاومة الوطنية، لأنهم أيقنوا انه لا يمكن لهم إقامة أي مشروع ما لم تتوفر الناحية الأمنية، ولذا باشروا محاولتهم بالقضاء على هذه المقاومة. وتفريغ الأرض من سكانها بأساليب هي غاية في الوحشية والصوة ضد المجتمع الليبي، من قتل ونهي ومعتقلات ومصادرة الأملاك الليبيين، وهذه السياسات كانت ترمي في مجملها إلى فناء هذا المجتمع.
والمرحلة الثالثة والتي تمتد حتى نهاية الحكم الفاشستي بليبيا سنة 1943م، وفي هذه المرحلة سيطر الإيطاليون الفاشست على ليبياء وأصبحت الكلمة الأولى والأخيرة لهم، حيث شر. عوا في إنشاء مشار ربعهم يعهم الاستيطانية بشكل مكتف، واستغلال موارد البلاد وإمكانياتها لصالح الوافدين الجدد من شبه الجزيرة الإيطالية على حساب المواطنين العرب الليبيين، وربط ليبيا بإيطاليا في جميع النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وأصبحت اللغة الإيطالية هي اللغة الرسمية للبلاد. وكذلك في المؤسسات التعليمية بغيت احتواء المجتمع العرب بیا الليبي البلد في وطلينته، حيث صدر قانون الجنسية الإيطالية، وسخروا أبناء ال خدمتهم الاستعمارية على اعتبار أنهم عمالة رخيصة، واستعملوا الشباب الليبي كجنود يحاربون مع الإيطاليين كما حدث ذلك في حربهم في الحبشة والحرب العالمية الثانية.
وقد تم اختياري لهذا الموضوع لاهتمامي بدراسة تاريخ ليبيا الحديث والمعاصر، ولأن هناك جوانب كثيرة لم تغط من هذا الموضوع، فضلا على أن الكتابات فيه كانت دراسات عامة وغير وافية، وقد تم التركيز فيها على جانب معين.
أما فيما يتعلق بالفترة الزمنية فقد جمل الباحث سنة 1922م هي بداية الدراسة، لأن هذا التاريخ تم فيه وصول الحزب الفاشستي إلى سدة الحكم بإيطاليا، وكان له آثار كبيرة على المستوى الإيطالي، حيث انعكست هذه الآثار على المجتمع العربي الليبي، كما يأتي اختياري لسنة 1939م نهاية المدار الدراسة، وفي هذا التاريخ الذي نشبت فيه الحرب العالمية الثانية وشهد العالم فيه العديد العديد من الأحداث والمتغيرات لاسيما في ليبيا.
وتكمن أهمية الموضوع في كونه دراسة متممة للدراسات التي تناولت الاستعمار الإيطالي الفاشستي وآثاره في ليبيا، والتي كان تركيز معظمها على الجانب السياسي والعسكري، كما أن هذه الدراسة تهتم بدراسة النواحي الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمجتمع العربي الليبي في فترة الاحتلال الإيطالي الفاشستي، ومدى التأثيرات الإيجابية والـ والسلبية لسياسات هذا المستعمر عليه.
وعلى ضوء ما أشير إليه أعلاء فان الباحث حرص على أن تكون دراسته دراسة تحليلية تقوم على تمحيص المصادر وتحليليها وتنقيتها من الشوائب وصولا إلى استكمال الرؤية التاريخية المرجوة، والخروج بنتائج علمية موضوعية لايجابيات فترة الدراسة وسلبياتها.
تعددت مصادر هذه الدراسة وتنوعت، مما استوجب تمحيصها ودراستها للتأكد من صحتها وصدقها، ويمكن تقسيم مصادر الدراسة ومراجعها على النحو التالي:
أولا: مصادر الدراسة:
الوثائق
.1 وثائق مركز الجهاد الليبيين للدراسات التاريخية - طرابلس.
.2 وثائق دار المحفوظات التاريخية - طرابلس. .3 مكتبة جامعة قاريونس - بنغازي.
.4 دار الكتب الوطنية - بنغازي.
تمثل الوثائق العربية في المراكز المذكورة أنها المصادر الأساسية لهذه الدراسة، فضلا عن الوثائق الأجنبية خصوصا ما هو موجود بمركز جهاد الليبيين الذي يعود الفضل إلى الباحثين فيه والذين بذلوا مجهودا كبيرا في جمع وحفظ وترجمة هذه الوثائق، التي استطاع الباحث الحصول عليها وتشمل المراسلات والتقارير والبيانات، وقوائم وإحصائيات، وقصاصات صحف، ومقالات الوثائق ويلاحظ أن لغة هذه الوثائق (العربية) غالبيتها باللغة العربية بعضها كتب بالعربية الفسحة والبعض الآخر باللغة العامية، وهي لا تخضع في حجمها إلى قياس معروف كما هو الحال في ا الرسمية، ويلاحظ على بعضها أنها لا تحمل تاريخا ولا مكان الإصدار، وهي مصنفة حسب موضوعاتها، وقد تناولت موضوعات متباينة ووصفا لحالة البلاد السياسية والاقتصادية والثقافية.
أما الوثائق الأجنبية وخصوصا الإيطالية وهي تضم مجموعات مترجمة ومنشورة من قبل مركز جهاد الليبيين بطرابلس، وقد تمكن الباحث من خلال الاطلاع على هذه الوثائق من الوقوف على جوانب من السياسات الاستعمارية الإيطالية إزاء العرب الليبيين، ومصادرة أملاكهم وأراضيهم الزراعية كما هو واضح من وثائق الأملاك المصادرة، أيضا أعطت هذه الوثائق صورا للضغط السكاني الإيطالي المتنامي على حساب المجتمع الليبي، بقدوم المعمرين الإيطاليين إلى ليبيا، كما تحتوي هذه الوثائق على معلومات مهمة عن من تم نفيهم من العرب الليبيين، كذلك أفادتنا هذه الوثائق بنية الإيطاليين الفاشست نحو المجتمع الليبي.
. الروايات والمقابلات الشفوية
تعد الروايات الشفوية ضمن المصادر المهمة في الدراسات التاريخية ويمول عليها كثيرا لاسيما في تأكيد معلومة أو استكمال تفاصيل غير موجودة في المصادر المكتوبة، وفي هذا الخصوص أقام مركز جهاد الليبيين مشروعا . علميا لتجميع المادة المتعلقة بتاريخ ليبيا عن طريق الروايات الشفوية خصوصاً في الحقبة الإيطالية، وقد أثرت الروايات الشفوية هذه الدراسة، حيث وفرت للباحث حقائق ومعلومات قيمة لم يرد ذكرها في المصادر المدونة عن حياة المستقلات والنواحي الاقتصادية والاجتماعية للمجتمع العربي الليبي، وتكمن أهمية هذه الروايات كون أغلب الرواة كانوا شهود عيان عاشوا وعاصروا فترة الاستعمار الإيطالي الفاشستي.
الشعر الشعبي: من المصادر المهمة في التاريخ الليبي الحديث حيث يصف الشعراء الشعبيون الليبيون أحداثا مهمة من تاريخ الاستعمار الإيطالي الفاشستي. وما عانوه وقاسوه من سياسات ومعاملات الفاشست ضدهم، وصفاً دقيقاً ساعد الباحث على تغطية بعض التغرات التاريخية في هذه الدراسة لاسيما حول سياسة المعتقلات التي أقيمت في صحراء سرت مثل: الملحمة الشعرية مابي مرض غير دار العقيلة، التي تجسد معاناة العرب الليبيين في تلك المعتقلات الفاشستية.
ثانيا مراجع الدراسة لقد استفادت الدراسة من بعض المراجع التي ركزت على بعض جوانب موضوعاتها، لأن هذه المؤلفات كانت الأناس عاصروا أحداث الدراسة لم تكن لتخلو من معلومات مهمة، وبعض هؤلاء الكتاب كانوا شهود عيان اشتركوا في أحداثها أو اطلعوا على تطوراتها عن كتب في النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي أثرت في المجتمع العربي الليبي، وهذا الصنف من الكتاب تمثل بشكل خاص في
كتابات كل من:
1 الطيب الأشهب برقة العربية أمس واليوم ، وعمر المختار.
2 محمد فؤاد شكري السنوسية دين ودولة.
3 الطاهر احمد الزاوي، جهاد الأبطال في طرابلس الغرب.
4 رودلفوا غراستيائي، برقة الهادئة.
كما اعتمدت على بعض الدوريات التي صدرت أثناء فترة الدراسة. أو الدوريات المعاصرة التي تناولت شيئاً من موضوع الدراسة. الدراسة على رسالتين أكاديميتين تناولنا بعض جزئيات وشملت أحداث الفترة موضوع الدراسة وهما:
1 يوسف سالم البرعتي المعتقلات الفاشستية بليبيا، رسالة ماجستير أجيزت بتاريخ 1983م جامعة الفاتح، وتعميما للفائدة نشرها مركز جهاد الليبيين للدراسات التاريخية سنة 1993م، وتتبع فيها الباحث الجذور التاريخية للمعتقلات، والظروف التي أدت إلى انتهاج هذه السياسة من قبل السلطات الإيطالية الفانستية، وقد أمدتنا هذه الدراسة بمعلومات قيمة باستنباط أثر هذا الإجراء الإرهابي على الحياة الاقتصادية والاجتماعية للمجتمع العربي الليبي.
2 إسماعيل مولود القروي، الغزو الثقافي الإيطالي الممهد للغزو العسكري لليبيا 1882-1911 - رسالة ماجستير أجيزت بجامعة الفاتح بتاريخ 1984م ، وتناولت هذه الرسالة الغزو الثقافي الذي سبق الغزو المسكري الإيطالي لليبيا، والذي كان وسيلة من وسائل ترسيخ أقدام الإيطاليين في البلاد، ويستفاد من هذه الرسالة معلومات حول أراء وميول الساسة والاستعماريين الإيطاليين تجاه غرو ليبيا.
كان أمامي أكثر من خطة لتنفيذ هذه الدراسة، وبعد استشارة واستخارة اعتمدت هذه الخطة لتنفيذ هذا العمل تسهيلاً لدراسة جزيئاتها
وربطها مع بعضها البعض صيغت دراسة تلك المرحلة في أربعة فصول اشتملت عليها هذه الأطروحة بالإضافة إلى المقدمة والخاتمة.
اهتم الفصل الأول كمدخل تاريخي يتناول الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في ولاية طرابلس الغرب وبرقة قبيل الغزو
الإيطالي لها سنة 1911م وحتى سنة 1922م، وقد ركز هذا الفصل على الموقف السياسي والعسكري في ولاية طرابلس الغرب وبرقة قبيل 1911م، كما اعتنى بدراسة الغزو الإيطالي والموقف الوطني الليبي منه تم تطرق هذا الفصل إلى اتفاقية أوشي - لوزان 1912م وتداعياته على حركة المقاومة الشعبية في الولاية، وتناول أيضا أبعاد الحرب العالمية الأولى على أوضاع الولاية، واهتم كذلك بالظروف التي أجبرت الليبيين إلى مهادنة الإيطاليين، وفي نهاية الفصل يتحدث عن الأوضاع الاجتماعية والثقافية للمجتمع العربي الليبي
الفصل الثاني تتبع كيفية وصول الحزب الفاشستي إلى سدة الحكم في إيطاليا سنة 1922م، والظروف التي ساعدته على تحقيق ذلك، حيث اهتم بالمناخ الدولي أثناء تولى الفاشست الحكم من ظهور النزعة الاستعمارية في أوروبا، أيضا تغيير السياسة الإيطالية الفاشستية اتجاه ليبيا إلى الإفراط في الشدة والقسوة من أجل فرض السيادة الإيطالية المطلقة على البلاد، والوسائل. وإنهاء حالة التمرد والثورة فيها في أسرع وقت وبشتى الطرق والـ وينتقل الفصل المعنى إلى الوضع السياسي العسكري في ليبيا حتى سنة 1930م، حيث اتبع الفاشست سياسة اسحق و بعنف)، وهناك مقارنة تحليلية حول أوضاع وإمكانيات الجبهتان الغربية في طرابلس الغرب
والشرقية البرقاوية من حيث تنظيمها وتماسكها، وفي ختام هذا الفصل نتطرق إلى أثار السياسة الفانستية على المجتمع العربي الليبي.
الفصل الثالث كرس لدراسة سياسة النفى للعرب الليبيين من قبل السلطات الاستعمارية الإيطالية وأسبابها، وكيفية نفي واعتقال ومعاملة هؤلاء الليبيين، ثم تطرق إلى الماسي الاجتماعية التي خلفتها سياسة النفي الإيطالي في المجتمع الليبي، كما استعرض أيضا سياسة المستقلات التي أقيمت للعرب الليبيين في صحراء سرت، وماهية معاملة الليبيين فيها، وانعكاسات هذه السياسة على المجتمع الليبي خصوصا في النواحي البشرية والاقتصادية. الفصل الرابع يتحدث عن الفترة التي استولى فيها الإيطاليون الفاشست على البلاد برمتها، وأصبحت حسب تصورهم الشاطئ الرابع الإيطاليا، ولذا اهتم هذا الفصل بسياسة الاستيطان الإيطالي، وكيف سيطر الفاشست على الأراضي الخصية؟، كما قسمت في هذا الفصل المحاولات الاستيطانية الإيطالية إلى عدة مراحل، حيث تبدأ الأولى بمرحلة الاستيطان المبكر والتي تمتد من 1912-1921م، المرحلة الثانية الاستيطان الزراعي الفاشستي الامتيازات الزراعية الرأسمالية من سنة 1922-1927م، تم المرحلة الثالثة الاستيطان العائلي الفاشستي من 1928-1936م وأخيراً الاستيطان الديمغرافي المكتف من سنة 1937-1939م، واعتنى هذا الفصل بأثر هذا الاستيطان على المجتمع العربي الليبي، وركز اهتمامه بانعكاساته الاجتماعية والثقافية على العرب الليبيين التي تهدف في طياتها إلى ترسيخ ثقافة المستعمر محل الثقافة المحلية العربية المسلمة، في محاولة فاشستية الاحتواء هذا المجتمع ، وإيجاد فئة تنتمي إليه في ثقافتها، وتطرق هذا الفصل أيضا إلى التأثيرات الثقافية التي دخلت على اللهجة المحلية.
لقد واجه الباحث صعوبات وعوائق حمة، في الوقوف على جزئيات هذه الدراسة وسبر أغوارها، ومنها المشاكل اللغوية لاسيما اللغة الإيطالية. مما جعلني أجد صعوبة في ترجمة بعض الدراسات التي تناولت الحديث عن ليبيا. وقد قام البعض ممن استمنت بهم بتدليل هذه العقبة بترجمة ما وقم بين يدي، كما واجهتني قلة المصادر المتخصصة التي تتحدث عن الموضوع أو جزيئاته، واخص بالذكر الوثائق، وعلى سبيل المثال فيما يخص المعتقلات والنفي أثناء الحرب العالمية الثانية، كما وجدت صعوبة في الإطلاع على الوثائق بأرشيف المحاكم الشرعية في أغلب مناطق ليبيا. وأيضا صعوبة الحصول على بعض الوثائق والمخطوطات التي كانت بحوزة بعض الأسر والمواطنين الليبيين، حيث إن البعض من هذه المحاكم والمواطنين قدم لي المساعدة والبعض الآخر أحجم وامتنع عن مساعدتي. بيد أنه يمكن القول أن الباحث توفرت له الفرصة داخل المراكز العلمية بالجماهيرية العظمى ذللت له الكثير من الصعاب، فقد أجري الباحث دراسة مسحية لوثائق مركز جهاد الليبيين للدراسات التاريخية، ودار المحفوظات التاريخية في طرابلس، ومكتبة جامعة قار يونس، ودار الكتب الوطنية ببنغازي، وأرشيف محكمة زليطن الشرعية، وأرشيف محكمة بنغازي الشرعية وبعض المكاتب الخاصة، حيث تحصل الباحث على مجموعة قيمة من المصادر والمراجع كان لها فضل كبير في إعانته على تحقيق دراسة متوازية للقضايا والإشكاليات التي طرحتها هذه الدراسة وجلي ما أرجوه أن أكون وفقت في ذلك. وبعد فإن هذه الدراسة مثلما تعد محاولة لإضافة شيء جديد للمكتبة العربية عن هذه المرحلة التاريخية، يطمح الباحث من ورائها الوصول إلى نتائج ايجابية تلقي الضوء على المجتمع العربي الليبي أثناء فترة الحكم الإيطالي الفاشستي، وإنها كعمل وجهد بشري لا تخلو من قصور وتقصير فإن وفقت وأعطيت الموضوع حقه بما يفيد الدارس والقارئ من الاستفادة من هذه الدراسة، ويدفع بهم ذلك إلى بذل المزيد من البحث والتحليل فهذا غاية المراد، وإن كنت قد أخفقت فحسبي أني اجتهدت. والله من وراء القصد.
Collections
- Faculty of Arts [40]