Show simple item record

dc.contributor.authorالشيخ, ساجدة محمد
dc.date.accessioned2024-07-06T18:37:25Z
dc.date.available2024-07-06T18:37:25Z
dc.date.issued2019
dc.identifier.urihttp://dspace.omu.edu.ly/xmlui/handle/123456789/358
dc.description.abstractلاشك أن المتغيرات التي طرأت على الحياة السياسية في ولاية طرابلس الغرب منذ مراحل التمهيد للاحتلال الإيطالي عام 1908م وما رافقته من تغيرات القت بظلالها على كافة الأوضاع العامة في الولاية، فكان لها الأثر البارز في تعطيل كافة مراحل التقدم العلمي والثقافي والاقتصادي والاجتماعي، وإصابتها بشلل شبه تام بسبب ما لاقته الأقاليم الطرابلسية من ويلات الغزو الإيطالي، وعلى اعتبار أن الحياة الثقافية جزءاً لا يتجزأ من تاريخ الشعب الليبي، فقد لاقت تلك الجوانب أضرارا أدت إلى عرقلتها وتأخر النهضة العلمية والفكرية في الولاية وذلك قياسا بما شهدته من تطور ثقافي وعلمي ملحوظ بأن العهد العثماني المتأخر أو الثاني 1835-1909م، ومن ثم التطور الذي رافق انتهاء عهد الفاشست في ليبيا ودخولها ضمن حكم الإدارة العسكرية البريطانية والفرنسية وصولاً إلى الدولة الملكية، فكل تلك الحقب التاريخية حملت في طياتها تنامي للوعي الثقافي والعلمي والذي أثر بشكل مباشر وبارز على الجانب السياسي في ليبيا، ومن هنا تناولت هذه الدراسة التي أتت تحت عنوان (أثر الحياة الثقافية على الأوضاع السياسية في ليبيا 1943-1969م) فقسمنا الدراسة إلى تمهيد وأربعة فصول رئيسية، فقد كان التمهيد بعنوان (الأوضاع الثقافية في ليبيا 1835-1943م) حيث جاء موضحاً الحياة الثقافية منذ العهد العثماني الثاني وحتى نهاية الغزو الإيطالي وكيفية تأثير فترة الاحتلال الإيطالي على الجوانب الثقافية وخاصة في محلولة طلينة الثقافة وصبغها بالصبغة الاستعمارية. ومن ثم تناولنا الفصل الأول المعنون بـ المؤثرات العربية على الحياة الثقافية الليبية وانعكاساتها السياسية) فقد طرحنا في المبحث الأول ( أثر المثفقين العرب على النشاط السياسي في ليبيا ) فقد ربط هذا المبحث ما بين الجهود العربية المتمثلة في نشاط المثقفين العرب من أدباء وكتاب وشعراء لدعم الثقافة الليبية عن طريق تعزيز الوعي السياسي والثقافي لدى مثقفي ليبيا في ديار الهجرة والتي فتحت لهم مسارات لقيادة الحركة الوطنية داخل البلاد وخارجها متأثرين بما بذلة الأخوان العرب من جهود خلال مراحل النضال المسلح والثقافي لتحرير أراضيهم من وطأة الاستعمار الأجنبي، كما وأوضحت دراسة المبحث الثاني ( دور المؤسسات العربية وتأثيرها على الحياة السياسية في ليبيا) كالتعليم المصري والصحافة العربية والدور الثقافي لجامعة الدول العربية في دعم نضال الشعب الليبي الثقافية، فرغم ضمنية تلك الجهود إلا أنه أفاد القضية الليبية بالكثير من المساندة والتأييد، ومع ايضاحنا الدور الإيجابي للجهود العربية عبر مؤسساتها الثقافية إلا أننا لم نغفل مالها من آثار سلبية على الواقع السياسي الليبي، وخاصة مع تأسيس الدولة الملكية والذي تجلى لنا من خلال ربط للك السلبيات بالأحداث السياسية التي تم تناولها ضمن معلومات المبحث الثالث والذي حمل عنوان (التيارات القومية وأثرها على الحياة السياسية في ليبيا) وما حملته تلك التيارات من شعارات تدعو للتغيير السياسي داخل ليبيا فترة الدولة الملكية. كما وتحدثنا في الفصل الثاني عن (النخب الثقافية الليبية ودورها في الحياة السياسية في ليبيا) وذلك بدء من معلومات المبحث الأول التي طرحنا فيها (نشاط المثقفين الليبيين في ديار الهجرة 1928-1951 م) وماهية النشاطات الثقافية التي أثرت على القضية الليبية وذلك بإتباع العديد من الوسائل للتعريف بالقضية الليبية في كافة الأوساط العربية والدولية، ومن ثم تتبعنا ما طرأ على الساحة الليبية من متغيرات واكبت اندلاع الحرب العالمية الثانية ومساندة الليبيين لمسكر الحلفاء في الحرب العالمية الثانية وذلك بتأسيس القوة العربية الليبية تحت زعامة السيد محمد ادريس السنوسي والزعماء الليبيين في ديار المهجر 9 اغسطس 1940م، وما واكب ذلك من هزيمة للمحور وخروج إيطاليا من الأراضي الليبية، لتدخل ليبيا ضمن حكم دولتي الإدارة والتي رافق من أحداث تم طرحها عبر معلومات المبحث الثاني والذي جاء بعنوان (عودة المثقفين الليبيين ودورهم في تأسيس الاحزاب السياسية 1945-1952) وذلك لمواصلة النضال الثقافي داخل البلاد من خلال تأسيس الأحزاب السياسية الليبية لقيادة الحركة الوطنية الداخلية والخارجية من جديد، وقد طرحنا التنظيمات السياسية التي تكونت في الأقاليم الثلاث وأشرنا لأكثر التنظيمات تأثيراً في النضال السياسي الوطني، وأوضحت الدراسة الفعاليات الوطنية إزاء الصراع الدولي بشأن القضية الليبية وتمثيل النخب المثقفة الليبية لليبيا في المؤتمرات والندوات وأمام هيئة الأمم المتحدة، وكذلك طرحنا مؤثرات النخب المثقفة الليبية على الشارع العربي والليبي، فمن خلال القراءات لفكر المثقفين الليبيين ورجالات الحركة الوطنية وخاصة رجال الاحزاب السياسية توصلنا إلى استنتاج عام وهو تركيزهم في كافة مراحل نضالهم السياسي على تحقيق المطالب الوطنية وهي الاستقلال والوحدة والانضمام للجامعة العربية فكانت تلك أولويات أهدافهم مع تجاوز الصراعات الحزبية الداخلية ما بين الشخصيات والأقاليم، كما تحدث المبحث الثالث من الفصل عن (أثر النخب الثقافية على الحياة السياسية الليبية 1952 - 1969م) وما لهم من دور بناء الدولة وكافة المعوقات التي واجهتها وكيفية التغلب عليها، وكيفية مساهمة النخب المثقفة الليبية من خلال اعتلاء المناصب السيادية في الدولة والتي منحتهم فرص لمواصلة جهودهم الثقافية والسياسية لمقاومة التغلغل الأجنبي المتمثل في القواعد الأجنبية وتطبيق الاستقلال الفعلي في الدولة الملكية. وقد أوضحت معلومات الفصل الثالث (تأثير المؤسسات الثقافية على الحركة السياسية في ليبيا) والتي تناول المبحث الأول منه ( جمعية عمر المختار 1943 - 1952م - جمعية الفكر الليبية 1959-1967م) وأهم نشاطات جمعية عمر المختار منذ تأسيسها 1943م وحتى عام 1982م وقد أوضحت الدراسة ما للجمعية من نشاطات أثرت بشكل مهم وبارز في المسار السياسي للحركة الوطنية الليبية قبيل الاستقلال وكذلك حتى بداية إعلان الاستقلال وتأسيس الدولة الملكية، إضافة إلى طرح لنشاطات جمعية الفكر الليبية منذ تأسيسها 959م من اتجاهات عقائدية مضادة للنظام الملكي ودعوتها للإصلاح العام في كافة قطاعات الدولة. ومن ثم تناول المبحث الثالث (تأثير النشاط الصحفي الليبي في الحياة السياسية في ليبيا) واستعرضنا في المبحث ما للصحافة من دور رئيسي عبر مراحل التاريخ الليبي منذ مراحل حكم الإدارة وصولاً إلى نهايات العهد الملكي على اعتبار كونها السلطة الرابعة للدولة وهو ما يعكس أهميتها السياسية والثقافية، وأوضعنا مساهمة الصحف الخاصة والحكومية التي جندوها المثقفين الليبيين لخدمة القضية الليبية ومن ثم في مراحل بناء الدولة الجديدة لكونها قناة التواصل بين الشعب والحكومات الملكية المتعاقبة، وقد ضمنت دراسة المبحث الثالث من الفصل (أثر المكتبات - المركز الثقافية - النوادي الادبية - الكشاف الليبي في الحياة السياسية الليبية) فاستعرضا الدور الإيجابي للمكتبات والمراكز الثقافية والنوادي الأدبية باعتبار أنها الممول الاساسي لبث العلم والمعرفة من خلال تنوع وسائلها التعليمية وفتح أفاق أمام الشعب الليبي للاطلاع على الانفتاح الثقافي والسياسي الخارجي مع دراسة الدور السلبي الذي انتهجته المؤسسات مما أدى إلى زعزعة الأمن القومي للمملكة الليبية بسبب ما حملته من تيارات مضادة للحكم في ليبيا، كما تناولنا دور حركة الكشاف الليبي وانتهاجها عبر وسائلها التعليمية لتربية جيلاً ناشئاً على المبادئ الوطنية والقومية وهو ما كان محور حديثنا في نهاية سرد معلومات ذلك المبحث. ولا شك أن للمؤسسة التعليمية دورا لا يقل أهمية عن دور المؤسسات الثقافية السالفة الذكر من خلال تأثيره البارز والمفصلي في كافة شرائح المجتمع بكل الأطياف المثقفة والشعبية وهو ما وصلت إليه دراسة الفصل الرابع التي جاءت تحت عنوان (اثر الجوانب العلمية والادبية في النشاط السياسي في ليبيا) حيث طرحنا في المبحث الأول (التعليم وآثاره الثقافية على الحياة السياسية في ليبيا) فكان تأثيره من خلال استعمال التعليم كأهم السبل لبث الوعي الثقافي والنهضة الفكرية في الأوساط العامة الليبية كما أوضحت الدراسة كيفية استعمال وسيلة التعليم لبث الدعايات القومية المعادية للتواجد الأجنبي ومالها من مؤثرات إيجابية وسلبية على الحياة السياسية، وجاء المبحث الثاني من هذا الفصل بعنوان (دور الأدب في الحياة السياسية في ليبيا) وعرفنا بدور الأدب بشقيه الشعري والنثري في المساهمة في تغيير بعض مجريات الحياة السياسية في ليبيا من خلال مقالات وأدبيات الشعراء الليبيين والتي مثلت أهم اسلحة الكفاح الوطني، وقد بينت الدراسة ما للكلمات وانتقاء الألفاظ الأدبية من مؤثرات أسهمت في تجسيد الصور الحقيقية المفصلة للتاريخ الجهادي التي خاضته النخب الليبية المثقفة طوال فترة الاحتلال سواء الإيطالي أو حكم الإدارة البريطانية والفرنسية، وكيفية استعمال تلك الابيات والمقالات في شرح المتغيرات التي واكبت تأسيس الدولة الملكية وما مدى تأثيرها على تلك المتغيرات وأخيراً (الخاتمة) والتي تضمنت ما وصلت إليه الدراسة من استنتاجات علمية وثائقية شاملة لكافة موضوع البحث بكل تفاصيله.en
dc.publisherجامعة عمر المختارen
dc.titleآثر الحياة الثقافية على الأوضاع السياسية في ليبيا 1943- 1969en
dc.typeThesisen


Files in this item

Thumbnail

This item appears in the following Collection(s)

Show simple item record