Show simple item record

dc.contributor.authorأحنيش, سوزان عـوض القاسـي
dc.date.accessioned2024-07-06T18:58:49Z
dc.date.available2024-07-06T18:58:49Z
dc.date.issued2010
dc.identifier.urihttp://dspace.omu.edu.ly/xmlui/handle/123456789/360
dc.description.abstractالحمد لله رب العالمين، وصلى الله على نبينا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين وسيد الخلق أجمعين وعلى آله وصحبه ومن تبعه إلى يوم الدين، وبعد: ظهر الدور السياسي لأسرة البرامكة بشكل واضح ومؤثر في عهد الخليفة العباسي الخامس هارون الرشيد، الـذي تولى الخلافة سنة (170-193هـ / 786–808م)، وإن كانوا قد ظهروا في الدولة العربية الإسلامية منذ وقت أبكر من عهد الخليفة هارون الرشيد، إلا أن بروزهم وظهورهم على مسرح الأحداث السياسية للدولة وتصرفهم في شؤونها بشكل فعلي كان في عصر الخليفة هارون الرشيد، وخاصة بعد أن تولوا منصب الوزارة، الذي كان من المناصب المهمة في الدولة العربية الإسلامية، دليلاً قوياً على المكانة المميزة والخاصة لهذه الأسرة عند الخليفة هارون الرشيد. إذ لم يكن الوزراء قبل خلافة الخليفة هارون الرشيد سوى كتاباً ومستشارين، وفضلاً عن ذلك لم يكن لهم أي دور سياسي فعال خلال حكم الخلفاء الأمويين، وربما يعود ذلك إلى إن الدولة الأموية كانت أكثر اعتماداً على العناصر العربية من العناصر الغير عربية. تشكل دراسة البرامكة في خلافة هارون الرشيد صفحة مهمة من صفحات التاريخ الإسلامي بشكل عام، والتاريخ العباسي بشكل خاص، لأنها تسلط الضوء على مرحلة هامة في تاريخ الخلافة العباسية، والدور البارز الذي لعبه البرامكة خـلال تلك المرحلة، ومـن هنا تكمن أهمية هـذه الدراسة، وأسباب اختيارها، والتي تكمن في محاولة ملء جزء يسير من الفراغ الموجود في المكتبة التاريخية الليبية، لاسيما فـي هذا الموضوع المتعلق بالبرامكة؛ ذلـك أن ما كتب عنهم على ـ حد علمنا ـ لا يعد أن يكون شذرات مبثوثة ومتناثرة في بطون المصادر والمراجع والدراسات الحديثة التي تناولت بالبحث والاهتمام دراسة العصر العباسي الأول، وبخاصة خلافة هارون الرشيد، فضلاً عن رغبتي الشخصية في دراسة هذا الموضوع الذي اختلفت فيه آراء المؤرخين باختلاف مذاهبهم ومشاربهم حول البرامكة، وعلاقتهم بالدولة العربية الإسلامية، آملة إن تكون هذه الدراسة بذرة متواضعة تسهم في إثراء المكتبة الليبية والعربية، على أن يظل الباب مفتوحاً للباحثين التواقين للتوسع والبحث والاستزادة فيها خاصة أننا لم نتطرق إلى الجانب الحضاري الإيجابي في هذا العهد ثقافياً وعمرانياً واجتماعياً، فإننا لم نتناوله ضمن بحثنا هذا، واقتصرنا على الجانب السياسي، فضلاً عن إن اهتمام البرامكة بهذا الجانب لم يكن لمصلحة الدولة العامة والدين الإسلامي في رأينا، كما تشير بعض الروايات، بقدر ما كان تجاوزاً على سياسة الدولة، وتحقيقاً لمصالحهم الخاصة، ومحاولة منهم لشق البيت العباسي. ولعل من أهم الصعوبات التي واجهتنا في هذه الدراسة قلة المراجع والدراسات السابقة التي تخص أصل ونسب البرامكة، واتصالهم بالدولة العربية الإسلامية، خاصة في عصر الخلافة الراشدة والعصر الأموي، وبروزهم، وتألقهم ونهايتهم في العصر العباسي، وتحديداً في عصر خلافة الرشيد وعدم وجودها في مكتباتنا، مما حملنا ركوب الصعاب للحصول عليها من الدول المجاورة، منها جمهورية مصر العربية والجمهورية العربية السورية. اقتضت الدراسة تقسيم خطة البحث إلى أربعة فصول فضلاً عن المقدمة والخاتمة اشتملت المقدمة الحديث عن أهمية الدراسة والأسباب الذاتية لاختيار الموضوع، وعرفنا بفصول الدراسة، وما واجهتنا منها من الصعوبات، فضلاً عن الدراسة النقدية لبعض المصادر والمراجع، كما عرفنا فيها بطبيعة الموضوع بجدته وتداخله وتعدد مشاربه. وتناول الفصل الأول الذي جاء تحت عنوان جذور التغلغل البرمكي في الدولة العربية الإسلامية، واشتمل على مبحثين، تناول المبحث الأول، البرامكة أصلهم ونسبهم، أما المبحث الثاني، فقد تناول علاقة البرامكة بالدولة العربية الإسلامية، حيث تطرقنا فيه عن البدايات المبكرة لاتصالهم بالعرب المسلمين منذُ الفتوحات الإسلامية في عهد الخلافة الراشدة في آسيا، وإن كانت تلك المعلومات قليلة؛ إذ لم تسعفنا المصادر لكفاية المعلومات. وخصص الفصل الثاني لبحث دور البرامكة في عصر الخليفة هارون الرشيد (170-187هـ/786ـ808م)، حيث قُسَم إلي ثلاثة مباحث، تعرض المبحث الأول إلى دور يحيى البرمكي كوزير تفويض في خلافة هارون الرشيد، وتعرض للسلطات التي كان يمتلكها، وجاء المبحث الثاني بعنوان دور الفضل بن يحيى في توجيه سياسة الدولة، وخاصة عندما طلب منه الخليفة الرشيد إخماد ثورة يحيى بن عبد الله العلوي، وقد وقفنا فيه على بعض أعماله الإدارية ، عندما قلده الخليفة الرشيد الشرق كله من النهروان إلى أقصى بلاد الترك سنة (176هـ/782م)، أما المبحث الثالث، فكان الحديث فيه عن جعفر بن يحيى البرمكي ومكانته عند الخليفة هارون الرشيد، وعن المهام التي أسندها الخليفة إليه كإبقاء عبد الله المأمون ابن الخليفة الرشيد في حجر جعفر، وتعرضنا كذلك لبعض الأعمال الإدارية التي قام بها أثناء خلافة الرشيد، كما أوضحنا في هذا المبحث دور كل من محمد وموسى أبناء يحيى البرمكي في تلك الفترة، وإن كان دورهم أقل أهمية عما كان لأبيهم وأخوتهم في هذا الشأن. أما الفصل الثالث الذي اشتمل على خمسة مباحث، خُصصت لبحث ودراسة عوامل وأسباب تدهور مكانة البرامكة في خلافة هارون الرشيد، إذ تمحور البحث في الأسباب السياسية والاقتصادية والدينية والشعوبية، فضلاً عن العوامل التي لعبت بمجموعها دوراً كبيراً في تدهور واضمحلال مكانة هذه الأسرة الفارسية، والتي لم يكن الخليفة الرشيد غافلاً عنها. أما الفصل الرابع، فجاء تحت عنوان القضاء على البرامكة ونهايتهم، سنة (187هـ / 208م)، وقد تضمن هذا الفصل ثلاثة مباحث، اهتم المبحث الأول بتجريد البرامكة من سلطتهم تدريجياً، أما المبحث الثاني فتركز البحث فيه عن أحداث نهاية البرامكة، وجهود الخليفة الرشيد في ذلك، وأساليبه في تلك الأحداث، أما المبحث الثالث والأخير فركز على الآثار السياسية والاقتصادية والثقافية التي أفرزتها نهاية البرامكة.en
dc.publisherجامعة عمر المختارen
dc.titleالبرامكة في خلافة هارون الرشيد (170 -193هـ / 786 – 808م)en
dc.typeThesisen


Files in this item

Thumbnail

This item appears in the following Collection(s)

Show simple item record