Show simple item record

dc.contributor.authorعبد الله, عائشة جاب الله
dc.date.accessioned2024-07-06T19:22:23Z
dc.date.available2024-07-06T19:22:23Z
dc.date.issued2009
dc.identifier.urihttp://dspace.omu.edu.ly/xmlui/handle/123456789/362
dc.description.abstractأحدثت هجرة قبائل بني هلال إلى أفريقية ، جدلاً بين المؤرخين من مستشرقين وباحثين عرب ، وقد نسب المستشرقون الأوائل مثل جورج مارسيه دمار أفريقية وخرابها ، إلى قبائل بني هلال ، وتبعهم في هذا الاعتقاد الكثير من المؤرخين العرب ، وظهر من بين المستشرقين من يقول بأنهم لم يكونوا وحدهم المسببين لذلك ، ولكن هؤلاء المؤرخين لم يتعرضوا إلى دراسة هذه الظاهرة من ناحية تاريخية ، وحتى الذين درسوا هذه الهجرة ، قاموا بدراستها دون أن يثبتوا أن قبائل بني هلال لم تكن هي المسبب الحقيقي لهذه الأزمة ، التي اعترت أفريقية في القرن الخامس الهجري ، وما أراده المستشرقون هو إحداث انقسام في المجتمع العربي في بلاد المغرب ، فأرادوا أن يبرزوا أن قبائل بني هلال العربية ، هي وراء أضعاف أفريقية خاصة وبلاد المغرب عامة ، باعتبارها موطناً للقبائل البربرية . سأحاول من خلال هذا البحث تسليط الضوء على هجرة قبائل بني هلال ، وعلى دورهم السياسي والاجتماعي في أفريقية والأندلس، وذلك لإثبات صحة ما قال به المستشرقون من عدمه ، في ضوء ما توفر من مصادر ومراجع ، وقد قسمت الدراسة إلى مقدمة وأربعة فصول وخاتمة ، حمل الفصل الأول عنوان (بنو هلال أصلهم وموطنهم) ، وقد تعرض فيه أولاً للجذور التي تنتمي إليها هذه القبائل ، ثم موطن قبائل بني هلال ، وتحدث عن أصل بني سليم وموطنهم لأنهم كانوا مع قبائل بني هلال أثناء الهجرة إلى أفريقية، ثم تناولت الدراسة أوضاع بني هلال وبني سليم قبل الإسلام وتطرقت للحياة القبلية ، وعلاقة قبائل بني هلال وبني سليم بغيرهم من القبائل، وإعطاء نبذة عن الحياة القبلية لقبائل بني هلال وبني سليم في الإسلام ، وعن موقفهما من الإسلام ، ثم عن علاقتهما بالدولة الأموية والعباسية ، وأخيراً تطرقت الدراسة إلى انضمامهما إلى القرامطة وانتقالهما إلى الشام ومنها إلى مصر . أما الفصل الثاني فكان بعنوان أسباب هجرة قبائل بني هلال إلى أفريقية فقد حاولت الدراسة إيضاح الأوضاع السياسية والاقتصادية للدولة الفاطمية ، وإمارة بني زيري بالإضافة إلى الحديث عن الأسباب الدينية ، والتي ربما شكلت مجتمعةً الأسباب لهجرة هذه القبائل ، فذكرت الدراسة عند الحديث عن الأسباب السياسية ، الاضطرابات في أرجاء الدولة الفاطمية ، وعن إعلان المعز بن باديس الانفصال عن الدولة الفاطمية ، ثم تطرقت الدراسة عند الحديث عن الأسباب الاقتصادية لأحوال مصر الاقتصادية في هذه الفترة ، وتحدثت عن رغبة الفاطميين في التخلص من قبائل بني هلال ، أما عند الحديث عن الأسباب الدينية والتي حوت عنصرين فقد تناولت الدراسة محاولة فرض الفاطميين المذهب الشيعي واضطهادهم للأهالي ، ثم ثورة أهالي المغرب على هذا المذهب ، ثم عرجت للحديث عن دخول قبائل بني هلال إلى أفريقية وعن موقف المعز بن باديس من هذه القبائل ، ودخول هذه القبائل إلى القيروان . الفصل الثالث وقد حمل عنوان جهاد قبائل بني هلال في أفريقية و الأندلس وعن دفاع قبائل بني هلال عن المهدية وطرابلس ، وسيتعرض إلى ذكر معركة حصن الديماس ، أما المبحث الثاني فكان بعنوان استعانة الموحدين بقبائل بني هلال ، ودورهم في دعم الموحدين ومساندتهم لهم ، ثم سأتحدث عن دورهم السياسي وما أحدثه تدخل قبائل بني هلال من تغيير في جوهر نظام الحكم لدى الموحدين وتحويله إلى حكم وراثي ، وعند الحديث عن جهادهم في الأندلس وهو العنصر الثالث ، تطرقت الدراسة إلى حروبهم مع الموحدين في معارك فحص الجلاب وشنترين والأرك . أما الفصل الرابع ، المتعلق بالآثار العامة لهجرة قبائل بني هلال إلى أفريقية فقد حوى ثلاثة عناصر ، تناول العنصر الأول الآثار السياسية ، وتأسيس إمارة قابس ضعف الأمارة الزيرية الذي ترتب عليه طمع النورمان في أفريقية ، كما تناول العنصر الثاني ، الآثار الاقتصادية حيث ركز من خلاله على الزراعة والصناعة والتجارة في أفريقية ، في فترة تواجد قبائل بني هلال في أفريقية وبعدها ، من خلال كتب المؤرخين الجغرافيين ، أما العنصر الثالث والأخير فكان بعنوان الآثار الاجتماعية وتحدثت فيه عن الآثار الاجتماعية والثقافية لهجرة قبائل بني هلال وما أحدثته هذه الهجرة من تغيير اجتماعي ثقافي في أفريقية . وقد اعتمدت دراسة هذا الموضوع على عدد كبير من المصادر التاريخية وكان أهمها "البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب" لمؤلفه ابن عذارى المراكشي وهو مؤرخ مغربي عاش في أواخر عصر الموحدين، يقع هذا الكتاب في ثلاثة أجزاء، استفدت كثيراً من الجزء الأول ، الذي تحدث فيه مؤلفه عن أخبار أفريقية من بداية الفتح العربي في عهد عثمان بن عفان ، ويبدأ في تسلسل الأحداث إلى أن يصل إلى قيام الدولة الفاطمية، ثم انتقالها إلى مصر ويورد أخبار أمراء بني زيري ، ويذكر دخول قبائل بني هلال وبني سليم إلى أفريقية، وما جرى من أحداث ويستمر في سرد الأحداث إلى قيام دولة الموحدين. كان أسلوب ابن عذارى أسلوب الحوليات ، وهو سرد الأحداث سنة بسنة ويفتقر هذا الأسلوب إلى وحدة الموضوع ، وبالتالي تبقى المعلومة التاريخية غير كاملة . كما اعتمدت الدراسة على كتاب "العبر وديوان المبتدأ والخبر أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر" . لصاحبه عبد الرحمن ابن خلدون ، وهو مولود في تونس سنة 732 هـ ، كانت استفادتي كبيرة من هذا الكتاب وخاصة الجزء السادس الذي تحدث فيه عن القبائل في أفريقية بالإضافة إلى الدول التي قامت في بلاد المغرب ، وحديثه عن قبائل بني هلال وبني سليم ووصولها إلى أفريقية ، وما جرى من أحداث ، اعتمد مؤلف الكتاب على التسلسل لتاريخي للأحداث . وهناك مصدراً آخر يحمل عنوان "المن بالإمامة على المستضعفين بأن جعلهم الله أئمة وجعلهم الوارثين" ومؤلف هذا الكتاب هو عبد الملك بن محمد صاحب الصلاة الباجي ويعتبر هذا الكتاب من أهم مصادر تاريخ الدولة الموحدية، ويقع هذا الكتاب في ثلاثة أجزاء ، وكانت استفادتي كبيرة من الجزء الثاني الذي تحدث فيه عن دولة الموحدين والأحداث التي واكبت قيام هذه الدولة ، وحروبها ضد النصارى في الأندلس ، فقد كان ابن صاحب الصلاة واحداً من الذين عاشوا أحداث تلك الفترة ، لذا اعتمدت عليه كثيراً عند الحديث عن دور بني هلال وجهادهم في الأندلس ، والجزء الثاني يبدأ فيه المؤلف بسرد الأحداث من سنة 554 هـ وينتهي بأحداث سنة 568 هـ ، وقام ابن صاحب الصلاة عند تألفيه لهذا الكتاب ، بتسجيل الأحداث بتواريخها ، واتبع فيه نظام الحوليات . أما بخصوص الدراسات السابقة ، فقد كانت هناك رسالة ماجستير تحمل عنوان (الهجرة الهلالية إلى أفريقية الزيرية وآثارها العامة) لمؤلفها عبد الجواد الصادق الشيباني، جامعة الفاتح كلية التربية ، 1988ف . احتوت هذه الرسالة على خمسة فصول ، استفدت من هذه الرسالة في معرفة أهم مصادر هذا الموضوع ، كما استفدت من الفصلين الرابع والخامس، حمل الفصل الرابع عنوان "علاقة العرب الهلاليين بأمراء الدولة الزيرية " الفصل الخامس كان بعنوان " الآثار العامة للهجرة الهلالية إلى أفريقية" . هناك أيضاً كتاب بعنوان "سيرة بني هلال" لعلي محمد برهانة من منشورات كلية الآداب جامعة سبها ، ط1 ، 1994ف ، احتوى هذا الكتاب على ثلاثة أبواب، استفدت كثيراً من هذا الكتاب . والذي دفعني إلى اختيار هذا الموضوع تحديداً ، هو ما قيل من قبل المستشرقين ومن تبعهم من المؤرخين العرب ، عن قبائل بني هلال وبني سليم ، وإنها كانت قبائل مخربة دمرت كل ما جاء في طريقها ، ومحاولة الوصول إلى الحقيقية التاريخية عن دور هذه القبائل . وتنبع أهمية هذه الدراسة من كونها تناقش موضوعاً شغل حيز من تفكير المهتمين بدراسات تاريخ المغرب الإسلامي ، أثر التغيير في تركيب البنية الاجتماعية والاقتصادية لبلاد المغرب الإسلامي . كما أن هذه الدراسة تسعى للغوص في تفاصيل ما أحدثته هذه القبائل من متغيرات إيجابية وسلبية . والفرضية الرئيسية لهذه الدراسة تنطلق من أن قبائل بني هلال وبني سليم قد أحدثت تغيرات إيجابية من مختلف النواحي وكان لها أثر في التغيرات في بلاد المغرب الإسلامي . وقد حاولت في هذه الدراسة إتباع المنهج المناسب لأحداثها وهو المنهج التاريخي السردي التحليلي ، كما أن الباحثة ستلجأ إلى السرد متى كان ذلك ضرورياً لخدمة الدراسة والأسلوب والنقد والمقارنة إذا ما دعت الضرورة إلى ذلك . ويقع المجال الجغرافي لهذه الدراسة في أفريقية والأندلس ، وتغطي الفترة الزمنية الممتدة من منتصف القرن الخامس الهجري ، وهو تاريخ هجرة هذه القبائل من المشرق إلى بلاد المغرب الإسلامي حتى أوائل القرن السابع الهجري وهو تاريخ هزيمة الموحدين أمام الفونسو في معركة العقاب 12 صفر 609 هـ/14 يوليو 1212 ميلادي .en
dc.publisherجامعة عمر المختارen
dc.titleدور بني هلال السياسي والاجتماعي في إفريقية والأندلس من منتصف القرن الخامس الهجري إلى أوائل القرن السابع الهجري 1050 ـ 1218 مen
dc.typeThesisen


Files in this item

Thumbnail

This item appears in the following Collection(s)

Show simple item record