Show simple item record

dc.contributor.authorأمخاطرة, عبد الرحمن صالح محمد
dc.date.accessioned2024-07-06T19:35:03Z
dc.date.available2024-07-06T19:35:03Z
dc.date.issued2017
dc.identifier.urihttp://dspace.omu.edu.ly/xmlui/handle/123456789/363
dc.description.abstractإن التعليم هو الأداة الفعالة والأساسية التي يجب على المجتمع أن يتسلح بها حتى يصل إلى غايته في التقدم والرقي، ويعد التعليم كذلك من الحقوق الأساسية للإنسان التي نادى بها الإسلام ودعت إليها المنظمات الدولية،وقد تأثر التعليم في ليبيا عبر المراحل التاريخية بالعديد من المتغيرات والأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، فمنذ الفتح الإسلامي صارت المساجد مدارس لتعليم القراءة والكتابة وتحفيظ القرآن الكريم ، ثم أنشئت الزوايا والمنارات العلمية التي شهدت حلقات العلم فخرجت المئات من الطلاب الذين ساهموا في دفع المسيرة العلمية المتواضعة إلى الأمام . استمر التعليم على نفس المنوال والوتيرة في العهد العثماني ، ولم يشهد أي اهتمام إلا في السنوات الأخيرة ، وهذه المحاولات لم يكتب لها النجاح نتيجة الاحتلال الإيطالي، وتوقفت العملية التعليمية بشكل شبه تام نتيجة المعارك التي استمرت أكثر من عشرين عاماً ، ولم يشهد التعليم بعض التقدم وخصوصاً في برقة إلا في عقد الثلاثينات من القرن العشرين ، وبعد نهاية الحرب العالمية الثانية ظهر الانجليز بمظهر المخلص من الاستعمار الايطالي، وأبدوا شيئاً من اللين تجاه الأهالي في برقة الذين طالبوا بتعليم أبنائهم، ووضعت الإدارة البريطانية ببرقة سياسة وخطة تعليمية اعتمدت فيها نظام التعليم المصري . وبنظرة إجمالية شاملة فإن فترة حكم الإدارة البريطانية أدت في نهايتها إلى قيام وتأسيس دولة ليبيا الحديثة بقيادة السيد إدريس السنوسي ،فهذه الفترة لم تأخذ حقها من الدراسات التاريخية وخاصة فيما يتعلق بالتعليم، ولم توضح أهم مزاياها وعيوبها بشكل كامل حسب علم الباحث ، ولم تتطرق الدراسات السابقة للقدرات والمجهودات الإصلاحية التي بذلت في هذه الفترة للنهوض بالتعليم، فكان لابد مـــن توضيح تلك الجهود التي اكتنفها بعض الغموض ،لذلك جاء اختياري لموضوع الدراسة(التعليم في برقة خلال العهد الملكي )،وتكمن أهمية الدراسة في كونها تسلط الضوء على التطور الفكري والثقافي في ليبيا، وتحديداً في برقة من خلال دراسة موضوع التعليم ،وكذلك تكمن أهمية الدراسة في تبيان الجوانب المهمة في سير عملية التعليم في فترة العهد الملكي، وتوضيح الجهود المبذولة للنهوض بهذه العملية ، كما تهدف الدراسة إلى إماطة اللثام عن بعض الحقائق التاريخية التي شابها بعض القصور أو التقصير المتعمد من النظام الذي أعقب العهد الملكي الذي عمل على طمس تلك الحقائق وإخفائها ،ومن هنا يجب على دارس التاريخ إعادة صياغة وكتابة التاريخ بطريقة نزيهة وموضوعية وهذه المسؤولية تقع على عاتق جميع المؤرخين والمهتمين بتاريخ ليبيا. من الأسباب التي دعت الباحث لاختيار هذا الموضوع الرغبة في الإلمام بتلك المرحلة، وتسليط الضوء على الأوضاع التعليمية والثقافية في برقة ،التي لم تحظ حسب علم الباحث بدراسة وافية ،ومن هنا جاءت الرغبة في سد جزء من تلك الثغرة التاريخية في محاولة لإثراء المكتبة الليبية، وإظهار الحقيقة التاريخية . ولعل من أهم ما شجع الباحث على دراسة هذا الموضوع هو الحصول على مادة علمية متنوعة من وثائق ومذكرات ومصادر لاشك أنها ستساعد الباحث على دراسة موضوعه بشكل جيد، وتنقسم هذه الدراسة إلى مقدمة وفصل تمهيدي وأربعة فصول وخاتمة ،وتستهل الدراسة بمقدمة للتعريف بالموضوع وتصنيفاته كذلك بفصل تمهيدي يتناول بشكل عام أوضاع التعليم في برقة في العهد العثماني الثاني مروراً بالاحتلال الايطالي وفترة الإدارة البريطانية. أما الفصل الأول الذي يحمل عنوان (تطور التعليم في برقة والعوامل المؤثرة فيه1951-1969م) فينقسم إلى ثلاثة مباحث تتحدث عن العوامل المؤثرة في التعليم بما فيها العوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ويتطرق هذا المبحث إلى تأثر التعليم بالاستقلال والمعاهدات السياسية مع الدول الأخرى للنهوض بالتعليم، وكذلك العامل الاقتصادي مــن خلال دراسة أوضاع التعليم مـــا قـــبل اكتشاف النفط، وتأثير النفط فيما بــعد الاكتشاف عـــــلى الاقتصاد، وتأثر التعليم به ،وفي الجانب الاجتماعي فيدرس السكان وأنماط معيشتهم وعــاداتهم وتقاليدهم وتأثيرها في الثقافة العامة وانعكاسها عـلى التعليم ،أمـا المبحث الثاني فيتناول السياسات التعليمية فـــي ليبيا وتأثيرها عـلى التعليم فـي برقــة ويتطرق المبحث الثالث للإدارة التعليمية الـمتبعة فــــي المملكة اللــيبية وأثرها على التعليم في إقليم برقة. ويتناول الفصل الثاني (مراحل التعليم العام ) وهــــو مـــــن ثلاث مباحث ويشمل الأول مرحلة مـا قبل الأساسي والتعليم الابتدائي، أمــا المبحث الثاني(التعليم الإعدادي) فيتطرق لمراحل التعليم الإعدادي ومناهجه مــنذ استحداثه عام 1956م ومـا تــم إحرازه من تقدم بهذه المرحلة حتى عــام 1969م ، أمـــا المبحث الثالث فيتناول (التعليم الثانوي والمتوسط) وتم تقسيمه إلى قسمين .المرحلة الثانوية ومــعاهد المعلمين ويتطرق إلى المناهج المتبعة بهما. ثــم يأتي الفصــل الثالث المعنون بـ( التعليم الجامعي والفني والتعليم الخاص ومحو الأمية ) وقسم لثلاث مباحث الأول يخص (الجــامعة الليبية) والمبحث الثاني (التعليم الفنــي والمهني)والمبحث الثالث يدرس (التعليم الخاص ومحو الأمية ).أما الفصل الرابع والأخير فقد خصص للتعليم الديني تحت عنوان (التعليم الديني في برقة 1951- 1969م ) وتم تقسيمه إلى مبحثين الأول (التعليم الديني في برقة 1951-1961م)ويدرس تطور التعليم الديني في المساجد والزوايا والمدارس القرآنية حتى تأسيس الجامعة الإسلامية ،والمبحث الثاني بعنوان (التعليم الديني في برقة 1961-1969م)ويتم التركيز فيه على السياسات والإدارات الجديدة في المدارس القرآنية المختلفة بعد ضمها للجامعة الإسلامية ويتطرق المبحث إلى دور التعليم العالي في مجال العلوم الدينية والشرعية أيضاً. وتتضمن خاتمة هذا البحث أبرز النتائج التي تم التوصل إليها ،وقد اعتمد الباحث في هذه الدراسة منهج السرد التاريخي وفق تسلسل علمي وعرض الأحداث حسب سياقها التاريخي ، بالاعتماد على المنهج التحليلي والمقارن وفق سياقات البحث العلمية بهــــــدف إبراز السلبيات والايجابيات المتعــــلقة بمـوضوع الــدراسـة في محاولة للوصول إلى نتائج تخدم الباحثين في هــذا المجال وقد تم تزويد البحث بعدة ملاحق وجداول وإحصـائيات بالإضافة إلـى قائمة المصادر والمراجع التي اعتمد عليها الباحث في هذه الدراسة .en
dc.publisherجامعة عمر المختارen
dc.titleالتعليم في برقة خلال العهد الملكي (1951 – 1969م )en
dc.typeThesisen


Files in this item

Thumbnail

This item appears in the following Collection(s)

Show simple item record