العلاقات التجارية بين ليبيا ومصر (1951-1969م)
Abstract
البحث هذه الدراسة في العلاقات التجارية بين لهنا ومصر خلال الفترة من 1951 1969م، وقد بدأ واضحًا من خلال هذه الدراسة أن الفترة الممتدة من سنة 1951-1955م شهدت نوع من التطور في عملية التبادل التجاري بين البلدين فقد انتشرت السلع المصرية في الأراضي الليبية، وكذلك المنتجات الليبية وجدت طريقها إلى الأسواق المصرية خلال هذه الفترة. إلا أن عملية التبادل التجاري بدأت للتراجع قليلا ابتداء من سنة 1956م، ويرجع سبب ذلك إلى التطورات السياسية والاقتصادية المتسارعة التي شهدتها البلدين، بينما توافدت الشركات الأجنبية نحو ليبيا التي وجدت فيها سوقاً واعداً لتصريف منتجاتها، في المقابل شهدت مصر قيام النظام الاشتراكي الذي نتج عنه قرار تأميم قناة السويس، وهو القرار الذي أدخل مصر في حرب ضد الدول الأجنبية التي كانت مستفيدة من وضع القناة قبل عملية التأميم.
استطاعت المملكة الليبية بداية الستينات أن تصبح من أوائل الدول المصدرة للنفط، وبدأ ميزاتها التجاري في التحسن ويرجع ذلك إلى زيادة صادراتها من البترول، في حين قلت صادراتها الزراعية والحيوانية، التي كانت أساس للتعامل التجاري مع مصر، وهكذا توجهت المملكة الليبية تجاه الدول الأوروبية بشكل مباشر، وتراجعت مع جمهورية مصر العربية.
أما عن مصر؛ فنتيجة للسياسة التي انتهجتها اتجاه الدول الغربية التي انتهت بحرب 1967 م فقد اعتمدت في تجارتها على الاتحاد السوفيتي الذي تعهد لمصر آنذاك بإقراضها مبالغ الإتمام مشروع السد العالي وتسليح الجيش المصري.
ورغم ضعف العلاقات التجارية بين البلدين، إلا أن ذلك لم يمنع الحكومة الليبية والحكومة المصرية من تبادل الوفود التجارية وتوقيع الاتفاقيات والاشتراك المتبادل في المعارض وإرسال الشركات المصرية للاستثمار في ليبيا وغير ذلك من المعاملات التجارية التي تدل على سعى البلدين للتنسيق التجاري بينهما على الرغم من الصعوبات التي تواجههما، التي عملت بدورها على ضعف عملية التبادل التجاري بينهما.
من أجل الإلمام بعناصر هذه الدراسة قمنا بتقسيمها إلى مقدم وتمهيد وأربع فصول كالاتي:
-التحدث المقدمة عن أهمية الموضوع وأسباب اختياره.
-تناول التمهيد العلاقات التجارية بين البلدين خلال فترة الإدارة الأجنبية في ليبيا.
-تناول الفصل الأول العوامل التي ساعدت في نمو التجارة بين ليبيا ومصر.
-تحدث الفصل الثاني عن أدوات التجارة كالعملة والجمرك والسلع المتبادلة.
-بحث الفصل الثالث الهيكل التجاري الذي تقوم علية عملية التبادل التجاري.
-تناول الفصل الرابع المعوقات التي واجهت حركة التبادل التجاري بين البلدين.
ويتضح من خلال هذه الدراسة أن عملية التبادل التجاري بين ليبيا ومصر على الرغم
من ضعفها في الفترة الأخيرة، إلا أنها لم تتقطع بشكل نهائي، بل ذلك التعامل التجاري
بينهما يسير ولو بشكل محدود.
Collections
- Faculty of Arts [40]